يوم أونلاين

موقع عربي

الشيطانة

#الشيطانة

======.
إدعى الناس الذين يدعون أنهم أهلى بأن إسمى هو إيمى السيد أحمد 18 سنة من مدينة 6 أكتوبر
، لا أتذكر أى شكل كانت عليه حياتى قبل أن أفتح عينى اليوم … لقد قال أهلى هؤلاء أنى مريضة نفسية و أعانى من أنفصام فى شخصيتى و أضطرابات فى تصرفاتى وكنت هنا فى المستشفى أعالج علاجاً نفسياً و تحت حراسة 24 ساعة لخطورة حالتى النفسية لمدة أسبوعان ، لكنى لا أذكر أياً من هذا .. و كأننى ولدت تواً ، قام أهلى بتوصبلى للمنزل بالسيارة و صعدنا إلى الشقة ثم أشار لى أبى إلى غرفتى ثم دخلت و أغلقت الباب على لأستعيد ذكرياتى كطفلة و فتاة و أنثى .. لم تمضى 10 دقائق حتى طرق أبى الباب وقال لى إن إبن خالتى تامر والذين يدعون أنه خطيبى ما قبل الحادثة فى الخارج ويريد أن يطمأن على حالتى بعد خروجى من المصحة النفسية . حقيقةً لقد كان شخصاً لطيفاً و سعدت كثيراً كون خطيبى هكذا ، وفى اليوم التالى كنت وحدى ليلاً فى الشقة حينها طرق أحدهم الباب فذهبت لأفتح الباب فلم أجد أحدً إلا قطة سوداء غريبة الشكل كانت تنظر إلى بعين المعرفة و كأنها صديقتى أو أختى فتيقنت حينها أنها قطتى القديمة ثم أمسكت بها و دخلت إلى غرفتى أحتضنها وأحاول أن أستعيد ذكرياتى معها . صوت باب الشقة يفتح و يغلق بطريقة همجية ودخل أبى الغرفة على وقال لى ألم أحذرك أن تدخلى هذه القطة النجسة المنزل لقد شممت رائحتها القذرة ثم أمسك أبى بالقطة و خرج بها خارج الشقة ورماها على السلم … كان تصرفاً همجياً منه ولم أقدر على تحمله ، لنترك هذا و نتوجه إلى منتصف الليل حيث لم أكن قادرة على النوم و أنا أنظر إلى الطرقى من سريرى ثم رأيت خيالاً ما يعبر الشقة ففزعت و قمت من على السرير ثم رأت أنه لم يكن إلا القطة ثم جرت القطة و قفزت على ثم أحتضنتها بحرارة و بعد نصف ساعة صوت أبى يصحوا و رأى أنى مازلت مستيقظ

ة ورأى القطة فى جعبتى ثم نظر لى بعين الغضب وحاول أن يأخذ القطة منى عندما لم أشعر بنفسى ورأيت نفسى أسحب سكيناً كان مدسوساً تحت وسادتى وطعنتها فى صدره إلى أن خر قتيلاً على الأرض ومازلت أنظر إليه بعين القاتل بارد الدماء … ثم بدأت نظرتى تتحول إلى البراءة وأستوعبت حقيقة أنى قتلت أبى …. !!! ياللهول لقد كان الجميعمحقون إنى أعانى من إنفصاماً حاداً فى شخصيتى ما أدى إلى قتلى لأبى و ماذا أتى بهذا السكين أسفل وسادتى … لم أنتظر أن تأتى لى إجابات من الجحيم وأتيت بمنديل و بللته ثم بدأت بتنظيف الأرض من الدماء حول جثة أبى وحاولت الإمساك بجثة أب ى وجرها إلى أسفل الدولاب الذى قمت بعدها بإفراغه من الملابس وخبأتها تحت السرير و أدخلت أبى إلى الدولاب ، وأتيت بمنديل آخر ونظفت الدماء التى كانت تحت جثة أبى ، كاد الفجر يبزغ وسوف تستيقظ أمى !! ثم أعدت إعداد غرفتى وجلست كطفلة برئية على السرير ، حتى أستيقظت أمى وسألتنى عن أبى الذى لم تجده على الفراش حينما أستيقظت فقلت لها لقد إستيقظ منذ 10 دقائق ونزل ليصلى الفجر ، فقالت أمى لم أعتاد على نزول والدكى مبكراً إلى الفجر ، فقلت لها ببسمة صفراء ومن يدرى لعل الشبب خيراً ، ثم أذن آذان الفجر و ذهبت أمى لتصلى الفجر فى غرفتها السنة . ثم دعتنى لأصلى معها فلبيت ندائها و فى وسط الركوع فى الركعة الأولى لاحظت من بعيد فتح باب الدولاب وخروج يد أبى فخرجت من الصلاة بحجة أن معدتى تؤلمنى وذهبت إلى غرفتى وأغلقت باب غرفتى ثم أحكمت إغلاق باب الدولاب وتنظيف ما لوثته من دماء لكى لا تبزغ الشكوك .. ثم دخلت على أمى و سألتنى عن سبب خروجى من الصلاة . فأفصحت و قلت آلمتنى معدتنى ولكن تحسنت الآن ، ثم تمعنت أمى بالنظر إلى إزدالى وسألتنى عن قطرات الدماء التى على منطقة الصدر فقلت لها عم تتحدثين . فقالت أنظرى إلى المرآة يا عزيزتى لترى ، ثم قلت لها لا أعلم يا أمى من أين أتى ، ثم نظرت خلفى حيث يوجد الدولاب ، فقالت ماذا كنتى تفعلين أمام الدولاب ، عندها خفق قلبى خفقة كادت تقتلنى من السؤال ، فلم أستطع الرد عليها وقلت لها لا تشغلى بالك يا أمى ، فقالت يا عزيزتى لا تعجبنى أفعالك ولا ردودك أفتحى الدولاب لأطمأن عليكى ، فقلت لها بصوت عالى لا يا أمى وأخرجى من الغرفة أريد النوم فقالت لى بصوت رفيع وحزين هذه المرة الأولى التى تصرخين فيها بوجهى ثم أتت أمى وفتحت الدولاب عنوة !!!! … لم يوجد شئ فى الدولاب … ماذا حل بجثة أبـــــى …..!!!!!!!!!!!!! إذا ماذا كنتى تخفين فى الدولاب يا عزيزتى .. ا ااا ااقلت لكى يا أمى أنه لا يوجد شئ بالدولاب ، أعلم يا عزيزتى ولكن كنت أطمأن عليكى فقط ، ثم خرجت أمى ، لقد هرب الدماء الدافئ من عروقى وبدأ الرعب بداخل ، فمن لحظة فقط كان أبى هنا ، أين هو ، أبحث وأبحث فى كل مكان فلا أجد الجثة ، فدخلت أمى على وقالت لقد تأخر أباك كثير

اً سأنزل أنا وأختك الصغيرة مريم إلى عمتك نهلة وعندما يأتى والدك أعلميه بهذا وأسأليه إن كان سيأتى وإن كنتى تريدى أنتى أيضاً هذا يا عزيزتى ، نزلت أمى وأختى .. لم يبقى إلا أنا والجثة فى كان ما هنا فى الشقة … ، أستمر فى البحث مستمرة حتى ساعتين ولا أجد أى أثر له … لقد مللت وتعبت من البحث ، وجلست على الكنبة بغرفة المعيشة لأستريح ، أبكى بالدموع لأجل ما حدث ، ضوء الشقة يبدأ بالخفتان والإنطفاء والرجوع ، يستمر الضوء بالإنقطاع والرجوع مرة أخرى ، حتى إنقطع نور الشقة بأكمله ولكن نور الحمام فقط هو الذى لم ينطفئ ، حاولت معالجة هذه المشكلة من صندوق الكهرباء ولكن … لا علاقة لدائرة الكهرباء بالأمر … شيئاً ما آخر يحدث ، شيئاً مريب ، صوت أحد ما بالحمام وكأنه يأن لجراحه ، أرى ذلك الخيال مرة أخرى يخرج من الحمام ولكن ليس خيال القطة … شئ ما أضخم بكثير …. لا أملك الشجاعة لأقترب حتى أكتشف ما يحدث ، وقفت صماء خرساء متصنمة لا أتحرك أو أحرك ساكناً لأرى ما يحدث من آخر الشقة …… كان يجب أن أعلم أن الشئ المريب الوحيد الذى أختفى و متوقع رؤيته بشكل غامض هو أبى .. إنه أبى بالفعل ….!!!!! يخرج من الحمام بجسده المسود و الملئ بالدماء زاحفاً إلى يتقدم بنظرة عنف ثاقبة . فصرخت تلك الصرخة التى تعنى لا أريد الموت فكرت أن أتراجع وأهرب من الشقة حتى تعثرت بالكرسى ووقعت على ظهرى ولم أستطع الوقوف حتى .. فى الظلام يأتى إلى زاحفاً راجياً الحصول على روحى … لقد أقترب أبى منى حتى أنه لم يكن بين جثته و جسدى إلا نصف المتر تقريباً حتى بدأ نور الحمام بالخفتان والإختفاء . إنطفأت كل أنوار الشقة ولا أرى شيئاً إلا الموت بحلته فى شكل جثة أبى العائدة إلى الإنتقام …. صمت الموت هو ما أسمع … عادت الأنوار مرة أخرى ولكن بدون أبى أمامى …. فرصة ذهبية للهروب من الشقة حاولت الوقوف و الإمساك بمقبض الباب .. لا أستطيع ولكن بعد إصرارى لفعل هذا تمكنت من لف مقبض باب الشقة وفتح الباب .. لأجد السلم ينطفئ نوره و يعلوا ….. ينطفئ و يعلوا …. قطتى السوداء تصعد على السلم وتنظظر إليه بجسدها المقطع و موائها المخيف وكأنها تطلب مساعدتى و تقترب منى و أحتضنتها رغم عجزى عن الوقوف ورأيت القطة تأخذ بالنظر السلم بخوف وترتعش وكأن أكبر مخاوف أحدهم كان يصعد السلم ورائها ، فرأيت يداً تمسك بسلمة وتصعد وورائها يد أخرى ….. إنه أبـــــى ، أغلقت الباب مسرعة وأوصدته جيداً ثم حاولت الدخول إلى غرفتى مجدداً و أغلقتها جيداً ثم صعدت على السرير أنا و القطة خائفتان كحال بعضنا البعض فى الظلام … ولكن ضوء النهار قد بزغ وأناز الغرفة قليلاً من الشباك … رأيت الدماء تتسحب و تخرج من أسفل السرير وكأن أحدهم مزق كيساً كبيراً من الدم بالأسفل …. ثم تحركت و جلست فى وسط السرير بالضبط بدأ السرير بالإهتزاز بى …. لا يا قدرى الكئيب أيوجد أحد ما تحت السرير …. أهو أبى … بدأ السرير بالإنتفاض بى حتى هرعت القطة و خدشتنى ثم جرت وقفزت من الشباك … لا أعلم ماذا حل بها ولكن أعلم ماذا أواجه . لقد نزلت عن السريرأزحف إلى خارج الغرفة … أمسك أبة بقدمى حتى تمكن منى ثم زحف على الأرض وصعد على جسدى وقال بصوت لا أفهمه جيداً … دعينا نقرأ مـا بين السطور يا إيمى أتعلمين لماذا دخلتى المصحة من قبل ، لم أستطع الرد حينها وقال لأنك قتلتى أختك الرضيعة خنقاً … سطور حياتك أو هذه الحياة التى قررنا أنا وأمك أن نعيشك فيها أنك شابة مراهقة بريئة ولكن إذا تمعننا جيداً و نظرنا بين سطور حياتك سنجد أنك قاتلة و مجرمة بداخلك روح الشياطين … أنت النسخة الأنثوية من إبليس ، لقد قدمتى إلى هذا العالم بالخطأ … و يجب تصحيح هذا الخطاً …. يجب أن تفنى و تموتى ….. أصدر القدر الآن أمراً بنفيك إلى عالم المـــــوتى … فأمسكت حينها بأى شئ على الأرض بدون أن أراه ولكنى أمسكت بمسمار وطعنته فى رأس أبى عدة مرات حتى أفلتنى ولكنه لم يكن من الأحياء ولا الأموات . كان أبى مثل الطيف .. لم يمت من طعنة السكين فى صدره ولا طعنة المسمار 6 مرات فى جمجمته … أستطعت الوقوف أمامه هامداً على الأرض وقلت له بدون أن أريد قول أى شئ … لقد خرجت الكلمات بدون إذن من لسانى … قلت له ، دعنى أنا أقرأ لك يا أبى خفايا الكتابات بين السطور … لم أمت و لن أمت وستمت أنت وأمى و أختى وأى شخص يقدم على إيذائى … فخرجت من الغرفة و تركته هامداً يقطر الدماء من فتحات رأسه و أتيت بكل ما حصلت عليه من الجاز السائل فى الشقة وبدأت أولاً بسكبه فوق جثة أبى التى تعافر اتقوم من على الأرض ، وسكبه فى كل أنحاء الشقة و أتيت بالكبريت و أخذت ملابسى وأشيائى الخاصة من الشقة وأخذتها فى حقيبة وأنا أستمع لموسيقى النهاية فى أذنى و أشعل عود الثقاب فى الشقة من على باب الشقة … أحترقوا يا ملاعين … أشاهد البيت يحترق وأبتسم إبتسامة غامضة حتى أنا لم أفهمها و أسمع صراخ أبى وصرخات أرواح الناس الذين عاشوا فى هذا البيت من قبلنا ، لم أكترث بكل هذا ونزلت على السلم فى العمارة لأرى أمى وأختى تصعدان فأخرج السكين الذى مازلت أحتفظ به من بداية الجريمة حتى الآن و أخذت أذبح فى رقاب أمى وأختى الصغيرة المدللة ….. وداعاً يا من كنتم عائلتى ……
بعد عامين من العمل كعاملة نظافة فى نفس المصحة التى كنت بها قبلاً تعرفت على طبيب جديد وأحببته من كل قلبى وعندما علم أنى يتيمة أحبنى أكثر وأحب شخصيتى الملائكية … وتزوجت به … وعلم هو بحالتى النفسية وأنى كثيراً ما أقوم بالغضب على أشياء تافهة لا تستحق غضبى ….. بعد ثلاث سنوات من الزواج … مازال زوجى الحبيب يعاملنى كأحد المرضى عنده فى المصحة … وهذا أكثر ما يغضبنى فى الأمر … ولهذا السبب لم تعجب زوجى الدكتور هانى عمران فكرة أن ننجب بعض الأطفال حتى يتم شفائى من العقل المريض بداخلى خوفاً على الأطفال …. و تتوالى الأحداث ..
وهناك ثلاث حقائق كان يجب أن أعرفهم من قبل ولكنى عاجلاً أم آجلاً علمت بهم … و أولهم أن أبى لم يكن يكره القطط أو يكره هذه القطة بالذات و لكنه كان يعانى من فوبيا القطط و ثانياً أن تامر لم يكن خطيبى ولكن أستغل أهلى فكرة أنى فاقدة للذاكرة لأتزوج منه لأنه شخصاً محبوباً و مناسباً …. ثالثاُ أنى لم آتى إلى الدنيا خطأ ولكن فى طفولتى تعرضت لمس شيطانى من جنى أسود .. فقط عندما مسسنى جعل حياتى جحيماً و بداخلى إضطرابات فى كل تصرفاتى وأعانى من إنفصام فى شخصيتى حتى وبعد 20 عاماً من مساسه بى وأن أبى لم يمت من تلك الطعنات كلها لأنه الجنى الذى مسنى مسه هو أيضاً ولكن كـــان البــقاء للـــممسوس الأقــــوى .
لو حابين تقرولي قصص اكتر هيكون شرف ليا متابعتكم لصفحتي بنزل عليها قصص مؤلفه وحقيقية يوميا , بجانب المقالات الغريبة والمرعبة 😃❣
متابعه 👈علي عبدالله الشامي 👉
اعملو مشاركه للقصه في كل مكان
@الجميع